فصل: تفسير الآية رقم (161):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل



.تفسير الآية رقم (159):

{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
{فَرَّقُواْ دِينَهُمْ} اختلفوا فيه كما اختلفت اليهود والنصارى. وفي الحديث: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلاّ واحدة وهي الناجية، وافترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلاّ واحدة، وتفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلاّ واحدة» وقيل: فرّقوا دينهم فآمنوا ببعض وكفروا ببعض. وقرئ: {فارقوا دينهم} أي تركوه {وَكَانُواْ شِيَعاً} فرقاً كل فرقة تشيع إماماً لها {لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء} أي من السؤال عنهم وعن تفرّقهم. وقيل: من عقابهم. وقيل: هي منسوخة بآية السيف.

.تفسير الآية رقم (160):

{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)}
{عَشْرُ أَمْثَالِهَا} على إقامة صفة الجنس المميز مقام الموصوف، تقديره عشر حسنات أمثالها، وقرئ: {عشرُ أمثالُهَا} برفعهما جميعاً على الوصف. وهذا أقلّ ما وعد من الإضعاف. وقد وعد بالواحد سبعمائة، ووعد ثواباً بغير حساب. ومضاعفة الحسنات فضل، ومكافأة السيئات عدل {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لا ينقص من ثوابهم ولا يزاد على عقابهم.

.تفسير الآية رقم (161):

{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)}
{دِينًا} نصب على البدل من محل {إلى صراط} لأنّ معناه: هداني صراطاً، بدليل قوله: {وَيَهْدِيَكُمْ صراطا مُّسْتَقِيماً} [الفتح: 2] والقيم: فيعل، من قام، كسيد من ساد، وهو أبلغ من القائم. وقرئ: {قيماً} والقيم: مصدر بمعنى القيام وصف به. و{مِلَّةِ إبراهيم} عطف بيان. و{حَنِيفاً} حال من إبراهيم.

.تفسير الآيات (162- 163):

{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى} وعبادتي وتقرّبي كله. وقيل: وذبحي. وجمع بين الصلاة والذبح كما في قوله: {فَصَلّ لِرَبّكَ وانحر} [الكوثر: 2] وقيل: صلاتي وحجّي من مناسك الحج {وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى} وما آتيه في حياتي، وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح {للَّهِ رَبّ العالمين} خالصة لوجهه {وبذلك} من الإخلاص {أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ المسلمين} لأنّ إسلام كل نبيّ متقدّم لإسلام أمّته.

.تفسير الآية رقم (164):

{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)}
{قُلْ أَغَيْرَ الله أَبْغِى رَبّا} جواب عن دعائهم له إلى عبادة آلهتهم، والهمزة للإنكار، أي منكر أن أبغي رباً غيره {وَهُوَ رَبُّ كُلّ شَيْء} فكل من دونه مربوب ليس في الوجود من له الربوبية غيره، كما قال: {قُلْ أَفَغَيْرَ الله تَأْمُرُونّى أَعْبُدُ} [الزمر: 64]، {وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا} جواب عن قولهم: {اتبعوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خطاياكم} [العنكبوت: 12].

.تفسير الآية رقم (165):

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}
{جَعَلَكُمْ خلائف الارض} لأنّ محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين فخلفت أمّته سائر الأمم. أو جعلهم يخلف بعضهم بعضاً. أو هم خلفاء الله في أرضه يملكونها ويتصرفون فيها {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ درجات} في الشرف والرزق {لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءاتاكم} من نعمة المال والجاه، كيف تشكرون تلك النعمة، وكيف يصنع الشريف بالوضيع، والحرّ بالعبد، والغني بالفقير {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العقاب} لمن كفر نعمته {وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} لمن قام يشكرها. ووصف العقاب بالسرعة، لأنّ ما هو آت قريب.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد فمن قرأ الأنعام صلّى الله عليه وسلم واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوماً وليلة»

.سورة الأعراف:

.تفسير الآيات (1- 2):

{المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
{كِتَابٌ} خبر مبتدأ محذوف، أي هو كتاب. و{أُنزِلَ إِلَيْكَ} صفة له. والمراد بالكتاب السورة {فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مّنْهُ} أي شك منه، كقوله: {فَإِن كُنتَ فِي شَكّ مّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ} [يونس: 94] وسمى الشك حرجاً، لأن الشاك ضيق الصدر حرجه، كما أن المتيقن منشرح الصدر منفسحه. أي لا تشكّ في أنه منزل من الله، ولا تحرج من تبليغه لأنه كان يخاف قومه وتكذيبهم له وإعراضهم عنه وأذاهم، فكان يضيق صدره من الأداء ولا ينبسط له فأمّنه الله ونهاه عن المبالاة بهم.
فإن قلت: بم تعلق قوله: {لّتُنذِرَ}؟ قلت: بأنزل، أي أنزل إليك لإنذارك به أو بالنهي، لأنه إذا لم يخفهم أنذرهم، وكذلك إذا أيقن أنه من عند الله شجعه اليقين على الإنذار؛ لأن صاحب اليقين جسور متوكل على ربه، متكل على عصمته، فإن قلت؛ فما محل ذكرى؟ قلت: يحتمل الحركات الثلات. النصب بإضمار فعلها. كأنه قيل: لتنذر به وتذكر تذكيراً لأن الذكرى اسم بمعنى التذكير، والرفع عطفاً على كتاب، أو بأنه خبر مبتدأ محذوف. والجر للعطف على محل أن تنذر، أي للإنذار وللذكرى.
فإن قلت: النهي في قوله: {فَلاَ يَكُن} متوجه إلى الحرج فما وجهه؟ قلت: هو من قولهم: لا أرينك ههنا.

.تفسير الآية رقم (3):

{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}
{اتبعوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم} من القرآن والسنّة {وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ} من دون الله {أَوْلِيَاء} أي ولا تتلوا من دونه من شياطين الجنّ والإنس فيحملوكم على عبادة الأوثان والأهواء والبدع ويضلوكم عن دين الله وما أنزل إليكم، وأمركم باتباعه.
وعن الحسن: يا ابن آدم، أمرت باتباع كتاب الله وسنّة محمد صلى الله عليه وسلم. والله ما نزلت آية إلاّ وهو يحب أن تعلم فيم نزلت وما معناها.
وقرأ مالك بن دينار: {ولا تبتغوا} من الابتغاء {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا} [آل عمران: 85]. ويجوز أن يكون الضمير في {مِن دُونِهِ} لما أنزل، على: ولا تتبعوا من دون دين الله دين أولياء {قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} حيث تتركون دين الله وتتبعون غيره. وقرئ: {تذكرون}، بحذف التاء. {ويتذكرون} بالياء. و{قَلِيلاً}: نصب يتذكرون، أي تذكرون تذكراً قليلاً. و{مَآ} مزيدة لتوكيد القلة.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4)}
{فَجَاءهَا} فجاء أهلها {بَيَاتًا} مصدر واقع موقع الحال، بمعنى بائتين. يقال: بات بياتاً حسناً، وبيتة حسنة، وقوله: {هُمْ قَائِلُونَ} حال معطوفة على {بياتاً}، كأنه قيل: فجاءهم بأسنا بائتين أو قائلين.
فإن قلت: هل يقدر حذف المضاف الذي هو الأهل قبل {قَرْيَةٌ} أو قبل الضمير في {أهلكناها}؟ قلت: إنما يقدّر المضاف للحاجة ولا حاجة، فإنّ القرية تهلك كما يهلك أهلها. وإنما قدّرناه قبل الضمير في {فَجَاءهَا} لقوله {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} فإن قلت: لا يقال: جاءني زيد هو فارس، بغير واو، فما بال قوله: {هُمْ قَائِلُونَ}؟ قلت: قدّر بعض النحويين الواو محذوفة، ورده الزجاج وقال: لو قلت جاءني زيد راجلاً، أو هو فارس. أو جاءني زيد هو فارس، لم يحتج فيه إلى واو، لأنّ الذكر قد عاد إلى الأول. والصحيح أنها إذا عطفت على حال قبلها حذفت الواو استثقالاً. لاجتماع حرفي عطف، لأنّ واو الحال هي واو العطف استعيرت للوصل، فقولك: جاءني زيد راجلاً أو هو فارس، كلام فصيح وارد على حده وأما جاءني زيد هو فارس فخبيث.
فإن قلت: فما معنى قوله: {أهلكناها فَجَاءهَا بَأْسُنَا} والإهلاك إنما هو بعد مجيء البأس؟ قلت: معناه أردنا إهلاكها، كقوله: {إذا قمتم إلى الصلاة} [المائدة: 6] وإنما خصّ هذان الوقتان وقت البيات ووقت القيلولة، لأنهما وقت الغفلة والدعة، فيكون نزول العذاب فيهما أشدّ وأفظع، وقوم لوط أهلكوا بالليل وقت السحر، وقوم شعيب وقت القيلولة.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5)}
{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ} ما كانوا يدعونه من دينهم وينتحلونه من مذهبهم إلاّ اعترافهم ببطلانه وفساده. وقولهم: {إِنَّا كُنَّا ظالمين} فيما كنا عليه. ويجوز: فما كان استغاثتهم إلاّ قولهم هذا، لأنه لا مستغاث من الله بغيره، ومن قولهم دعواهم: يا لكعب. ويجوز، فما كان دعواهم ربهم إلاّ اعترافهم لعلمهم أن الدعاء لا ينفعهم، وأن لات حين دعاء، فلا يزيدون على ذمّ أنفسهم وتحسرهم على ما كان منهم، و{دَعْوَاهُمْ} نصب خبر لكان، و{أَن قَالُواْ} رفع اسم له، ويجوز العكس.

.تفسير الآيات (6- 7):

{فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6) فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7)}
{فَلَنَسْئَلَنَّ الذين أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ} {أُرْسِلَ} مسند إلى الجار والمجرور وهو {إِلَيْهِمْ} ومعناه: فلنسألنّ المرسل إليهم وهم الأمم، يسألهم عما أجابوا عنه رسلهم، كما قال: {وَيَوْمَ يناديهم فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ المرسلين} [القصص: 65] ويسأل المرسلين عما أجيبوا به، كما قال: {يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ} [المائدة: 109]، {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم} على الرسل والمرسل إليهم ما كان منهم {بِعِلْمٍ} عالمين بأحوالهم الظاهرة والباطنة وأقوالهم وأفعالهم {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} عنهم وعما وجد منهم، فإن قلت: فإذا كان عالماً بذلك وكان يقصه عليهم، فما معنى سؤالهم؟ قلت: معناه التوبيخ والتقريع والتقرير إذا فاهوا به بألسنتهم وشهد عليهم أنبياؤهم.

.تفسير الآيات (8- 9):

{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9)}
{والوزن يَوْمَئِذٍ الحق} يعني وزن الأعمال والتمييز بين راجحها وخفيفها. ورفعه على الابتداء. وخبره {يَوْمَئِذٍ}. و{الحق} صفته أي: والوزن يوم يسأل الله الأمم ورسلهم الوزن الحق، أي العدل. وقرئ: {القسط}. واختلف في كيفية الوزن فقيل: توزن صحف الأعمال بميزان له لسان وكفتان، تنظر إليه الخلائق، تأكيداً للحجة، وإظهاراً للنصفة، وقطعاً للمعذرة، كما يسألهم عن أعمالهم فيعترفون بها بألسنتهم، وتشهد بها عليهم أيديهم وأرجلهم وجلودهم، وتشهد عليهم الأنبياء والملائكة والإشهاد، وكما تثبت في صحائفهم فيقرؤنها في موقف الحساب. وقيل: هي عبارة عن القضاء السويّ والحكم العادل {فَمَن ثَقُلَتْ موازينه} جمع ميزان أو موزون، أي فمن رجحت أعماله الموزونة التي لها وزن وقدر وهي الحسنات. أو ما توزن به حسناتهم.
وعن الحسن: وحق لميزان توضع فيه الحسنات أن يثقل. وحق لميزان توضع فيه السيئات أن يخف. {بأياتنا يَظْلِمُونَ} يكذبون بها ظلماً: كقوله: {فَظَلَمُواْ بِهَا} [الإسراء: 59].

.تفسير الآية رقم (10):

{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (10)}
{مكناكم فِي الأرض} جعلنا لكم فيها مكاناً وقراراً. أو ملكناكم فيها وأقدرناكم على التصرف فيها {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا معايش} جمع معيشة وهي ما يعاش به من المطاعم والمشارب وغيرها. أوما يتوصل به إلى ذلك. والوجه تصريح الياء.
وعن ابن عامر: أنه همز، على التشبيه بصحائف.